سيطر اليوفي في العشر دقائق الأولى على مجريات المباراة تمامًا، ووضح أن الضيوف جائوا للخروج بأقل الخسائـر من ملعب تورينو الأوليمبي في بداية المبـاراة، إلا أنهم دخلوا في أجوائها رويداً رويداً ووصلوا إلى مرمى مانينجر في عدة كرات خلال بداية هذا الشوط.
وجاء العقاب البولندي لرجال السيدة العجوز في الدقيقة 17 بعد هجمة مضادة مُحكمة لم يستطع البرازيلي "فليبي ميلو" التعامل معها بعقلانية ليرتكب خطأ فادح أدى لإحتساب الحكم الروسي "بيزبوريدوف" ركلة جزاء جاء منها هدف التقدم للضيوف بفضل اللاعب "رودنيفز" وسط خيبة أمل كبيرة للأنصار.
حاول يوفنتوس تعديل النتيجة بعد الهدف الأول عن طريق محاولات لأليساندرو دل بييرو وياكونتـا، وتحركات كراسيتش على الرواق الأيسر، إلا أن هذا الضغط لم يتسطع فك طلاسم الدفاع البولنـدي الذي ظهر منظم للغاية.
وفي الوقت الذي بحث فيه الفريق الإيطالي على إحراز هدف التعادل، يُباغت الضيوف أصحاب الأرض من جديد ومن كرة مرتدة مشابهة للعبة التي جاءت منها ركلة الجزاء ويحرز نفس اللاعب الذي سددها الهدف الثاني له ولفريقه من خطأ لمدافعي السيدة العجوز في التمركز وسط ذهول كافة الحاضرين في الملعب الأوليمبي بتورينو.
وجاءت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول للمباراة لتشهد الهدف الأول لليوفنتوس وهدف تقليص الفارق المنتظر، بواسطة المدافع "كيليني" من أول خطأ يرتكبه الدفاع البولندي الحديدي والحارس ليجد كيليني الكرة أمامه والشباك خالية ليضعها برأسه بكل سهولة.
لم ينتظر يوفنتوس طويلاً بعد عودته من الإستراحة، ليعود كيليني مجدداً في الدقيقة الأولى ويستغل خطأ مدافعي وحارس بوزبان ليسجل هدف التعادل من ركلة ركنية لعبها كالعادة أليساندرو دل بييرو.
قائد البيانكونيـري "أليساندرو دل بييرو" تكفل بإحراز هدف التقدم لليوفي من تسديدة صاروخية من 60 ياردة بقدمه اليسـرى في الدقيقة 68 من زمن المبـاراة، ليتقدم اليوفي في النتيجة.
وصفع الزوار اليوفي في الدقيقة الأخيرة بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة بتسديدة صاروخية مباشرة من خارج صندوق العمليات عن طريق رودنيفز تسكن المقص الأيمن للحارس مانينجـر محرزاً الهدف الثالث له ( هاتريك )، لتنتهي المباراة بأحدى أبرز المفاجئات في البطولة.
في المباراة الآخرى من نفس المجموعة عاد مانشستر سيتي من النمسا مرفوع الرأس بعدما أسقط سالزبورج النمساوي على أرضه ووسط جماهيره بهدفين مقابل لاشيئ ليعتلي صدارة المجموعة برصيد ثلاثة نقاط ليُحقق السيتي الفوز الثاني خارج قواعده في هذه البطولة .
الهدف الأول كان من نصيب الإسباني "ديفيد سيلفا" في أولىأهدافه بقميص الفريق السماوي منذ انتقاله من فالنسيا في صفقة بلغت 26 مليون إسترليني هذا الصيف من عرضية بريدج داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى وصلت للبرازيلي "جو ألفيز" الذي مهدها بباطن قدمه لدافيد سيلفا القادم من الخلف بدون رقابة ليضعها بباطن قدمه أرضية على يسار الحارس.
الهدف الثاني للسيتي جاء بواسطة البرازيلي جو ألفيس في الدقيقة 63 من عمر المباراة ليقضي تمامًا على آمال النمساويين في العودة في نتيجة المبـاراة.