مفارقتنا اليوم شهدها ملعب "بريتانيا" الخاص بنادي ستوك سيتي أثناء مباراته ضد أستون فيلا في ختام الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي أمس الأثنين في المباراة الدراماتيكية التي انتهت بفوزه 1/2 .

بداية القصة كانت صباح يوم المباراة عندما تلقى الاسكتلندي "توني بوليس" المدير الفني لستوك سيتي خبر وفاة والدته ليترك فريقه قبل ساعات من مواجهة أستون فيلا ويرحل إلى موطن عائلته في نيوبورت ويغيب عن الشوط الأول للمبـاراة، حيث تولى مساعده إدارة المباراة.

ليتقدم الضيوف بهدف خلال أحداث الشوط الأول برأسية ستيوارت داونينج، ويشهد ذلك الشوط سيطرة تامة للفيلانس وسط أداء ضعيف لرجال بوليس الذين كادوا يخسروا للمرة الرابعة على التوالي منذ بداية الموسم وبالتالي تذيلهم للترتيب العام مع المتعثر بقوة "ويستهام".

الشوط انتهى بتقدم الضيوف بهذا الهدف، ليذهب الفريقين إلى غرف خلع الملابس، ثم تحدث المفاجئة بحضور بوليس بسيارته الخاصة بعد توديع والدته، ويدخل إلى ملعب المباراة قبل بداية الشوط الثاني لكنه قبلها قرر التحدث للاعبيه في غرف خلع الملابس بتشجيعهم وحثهم على القتال في المباراة والعودة في النتيجة.

لتتغير الأمور 180 درجة في بداية الشوط الثاني، ويسُيطر ستوك بالطول والعرض ويتراجع أستون فيلا للدفاع، وتضيع الفرصة تلو الأخرى من مهاجميه.

حتى تصل المباراة للدقيقة 80 عندهـا وقف كل من في ملعب المباراة ليروا روحًا جديدة تطل عليهم لا شك أنها ساعدت في إحراز "كينوين جونز" الوافد الجديد من ساندرلاند لهدف التعادل، لتظل هذه الروح جوار فريق بوليس حتى الدقيقة الأخيرة التي أهدت فيها هدف النصر الأول لستوك سيتي بعد ثلاثة هزائم بعد أن أحرز الألماني الذي لا يعرف المستحيل "روبرت هوث" هدفًا قاتلاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة .

وعلق كينوين جونز صاحب هدف التعادل قائلاً :" كان وصول المدرب مفاجئة بالنسبة لنا، دخل لنا غرفة خلع الملابس وحثنا على بذل قصارى جهدنا في الشوط الثاني، أردنا أن نخرجه من حزنه على وفاة والدته بتحقيق الفوز، وهذا ما
حدث وأ،نا سعيد بذلك